احزنِي كي نتساوى في العُمر !
-
يَالله ( يَبدو أني أصَبحتُ استخَدمها كَثيراً في الآونة الأخير ) ..
هذه هي سَنةٌ أخرىِ تَجمعُ أطرافَ ثَوبها وَ تنويِ الرحَيل، إن العُمر يَنقصِ ، ونحنُ غائِصون حَتى أُنوفنا في هذه الحَياة.
سَبقنا الكثيرٌ إلى المَوت، وهناك الكَثيرون فيِ الطريق : فالموت لا يَزال يَصطاد البَشرَ بصنارة القَدر. لا أحدَ يَعلمُ كَمية الأيامِ المُتبقيِة فيِ جِيوبه، لذا وجب أن نَستفيقِ ، أنَ نُدَركِ حَقيقةِ قصر الحياة ، وفِنائِها .
يالله .. يالله .
إنِ بِداخليِ آلافِ حَروفِ البِكاءِ، ملايين خَيبات الأملِ التيِ تَستوجبِ البِكاءِ. والهربَ الذيِ أرَتديه وأتفاخرُ به ،
إنِ بِداخلِيِ َمجازر تُقام وأعاصيرِ تَهب ، وفَيضاناِت تَجريِ بِلا هَواده.
إنَ بِداخليِ شَيءً لَا يَحكى دون بُكاءِ ، شيَئاً أجهلهُ يَسكن بِداخلي خَوفاً ،حباً ، قَهراً ، أو فقدًا ..
الفَراغ لذيِ أحسهِ بِداخليِ مُزعج ، على الرغم من أنيِ لا أملك شَيئاً وهذا بالحد ذاته مُقلقِ ، أنِ تدركِ بأن هذا الفَراغِ نَتيجه شَيءِ لا تَدركه
.
أَأبكيِ ؟ أأتبعُ الطريقَ الذيِ عَلمتنيِ أياهِ أن أبكيِ ؟
في هذا العَمرِ أبكيِ ، منِ أين هذ الدِموع، وكُل مصَادر البكاءِ جفت !
تَباً.. تَباً .
لذاكرةٍ لا تُفارقنيِ ، لأخطاءِ تَنامُ وَ تخدشُ فيِ صَدريِ، لِأشَخاصَ يَتشبثون فيِ جَوفي بأظافرهم وأسَنانهم .
لَأطفَال حبٌ مَاتوا من الجِوع ، لِأحلامِ منهيةِ الصَلاحيهِ ، ولصبيةِ أصابها الحُزنُ وغدتِ امرأة فَجأه.
اضافة تعليق